إیصال نیوز/ وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التحقيق الذي يجريه القضاء العسكري في أحداث بيروت الأخيرة بأنه جدّي وشجاع، وهدد بالتدخل إذا تعرّض نفط لبنان للخطر في المناطق المتنازع عليها مع إسرائيل.
وأشار نصر الله إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق قبل اتخاذ أي موقف بشأن قضية الاشتباكات التي شهدتها بيروت الخميس قبل الماضي.
وكان القضاء العسكري اللبناني طلب الاستماع لإفادة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على خلفية أحداث العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في منطقة الطيونة ببيروت، بينما نفى جعجع علمه بالطلب، ودعا للاستماع أولا إلى شهادة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي طلب سماع إفادة جعجع أمام المحكمة في ملف أحداث منطقة الطيونة وعين الرمانة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف.
وتعليقا على الاستدعاء، قال جعجع -في حديث تلفزيوني مع قناة "إم تي في" (MTV)- إنه إذا كان صحيحا أن المحكمة تريد الاستماع إلى إفادته، فعليها الاستماع إلى إفادة الأمين العام لحزب الله أيضا، وأضاف أن لديه الردَّ القانوني المناسب إذا تم تبليغه بطلب الإفادة.
وكانت بيروت شهدت الخميس قبل الماضي اشتباكات مسلحة دامية، بدأت بإطلاق نار أثناء توجه عدد من المتظاهرين إلى منطقة العدلية للمشاركة في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل، للمطالبة برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
ودارت اشتباكات بالرشاشات والقذائف الثقيلة لنحو 5 ساعات في الطيونة التي تفصل بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة "عين الرمانة-بدارو" ذات الأغلبية المسيحية، وتسببت الأحداث بمقتل 7 أشخاص معظمهم من حزب الله.
الحدود المتنازع عليها مع إسرائيل
وفي موضوع آخر، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية المتنازع عليها مع إسرائيل، أمر متروك للدولة.
وأضاف نصر الله في خطاب له مساء اليوم الجمعة، "إذا كان العدو (إسرائيل) يتصور أنه يستطيع التصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها قبل حسم هذا النزاع، فهو مخطئ".
وذكر أنهم تابعوا معلومات في وسائل الإعلام بأن إسرائيل كلفت إحدى شركات التنقيب عن النفط ببدء التنقيب في المنطقة المتنازع عليها، ولكنهم فضلوا التريث في انتظار جلاء الموقف واتضاح مآلاته.
وأكد أن إمكانات وقدرات المقاومة أُعدت لحماية لبنان وثرواته، وأن المقاومة سوف تتصرف عندما تجد أن نفط لبنان وغاز لبنان -ولو في المنطقة المتنازع عليها- في دائرة الخطر، وهي قادرة على ذلك، بحسب قوله.
هذا وفي حديثه عن آخر التطورات(حسب وکالة العالم)، أشار سماحته إلى أنه عندما نحيي ذكرى رسول الله (ص)، فإن أول ملف يظهر أمامنا كأتباع للنبي (ص) هو ملف فلسطين، في فلسطين شعب يضطهد ويعاني من الحصار وملفات إنسانية ضاغطة، منها ملف الأسرى والمهجرين داخل وخارج فلسطين وهناك أرض محتلة ومقدسات منتهكة، لافًتأ إلى أنه لا يستطيع أي إنسان حرّ أن يقول أنه غير معني بملف فلسطين، هذه أرض محتلة وشعب مظلوم ومقدسات منتهكة وعدو يشكل تهديدا للأمة، يجب أن نتحمل المسؤولية تجاه فلسطين.
الأمين العام لحزب الله اعتبر أن من أهم وسائل الصمود في فلسطين اليوم هو أن من لديه مال ويستطيع أن يقدم المال يجب عليه أن يقدم هذا المال، وأن موقف التأييد والمساندة أمر واجب أيضًا أما السكوت فهو أمر غير جائز.
انتهی/*