إيصال نیوز/ وتم تركيب الكسوة الجديدة والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، إذْ رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد.
وتكررت العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وقال وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد: "بدأت هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن تُثبتت كل الجوانب تُثبتت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي احتاجت إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود تقدر بحوالي 3.30 أمتار عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم عُمِلَ ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب".
وأبان المحيميد أن الكسوة تتوشّح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديّان يا منّان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وأوضح أن عدد مذهّبات كسوة الكعبة المشرفة يبلغ (٥٣) قطعة مذهّبة منها (١٦) قطعة للحزام، و (٧) قطع تحت الحزام، و (٤) صمديات، و (١٧) قنديل، و(٥) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و (٢) كينار، وحلية الميزاب.
وأفاد أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو غرامًا من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلو غرامًا من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
ذالک ويجتمع ضيوف الرحمن في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على صعيد جبل عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها. ومن فاته "عرفة" فاته الحج.
وعرفة أو عرفات، مسمى واحد عند لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات، المسمى بجبل الرحمة.
ويبلغ ارتفاع الجبل 30 مترا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة.
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كلم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، بمساحة تقدر بـ10,4 كيلومترات مربعة، وفق ما ذكرت وكالة "واس".
وبعد مغيب شمس يوم عرفة يبدأ الحجاج في التوجه إلى مزدلفة ليبيتوا ليلتهم هناك قبل التوجه إلى منى مجددا لرمي جمرة العقبة الكبرى، والمبيت ورمي الجمار خلال أيام التشريق الثلاثة.
انتهی/*